نحن هنـــــــا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
دخولالبوابةأحدث الصورالتسجيلالرئيسية

 

 وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنت الاسلام
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 52
تاريخ التسجيل : 20/01/2007

وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Empty
مُساهمةموضوع: وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما   وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Emptyالثلاثاء يناير 23, 2007 7:18 pm

(1418 كلمة)

وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما 99
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وبعد:
قال تعالى: وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_r وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_l [الإسراء:24،23].
الوالدان، وما أدراك ما الوالدان..
الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان.. الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق..
فـللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد، ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد.
يقول حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ثلاث آيات مقرونات بثلاث، ولا تقبل واحدة بغير قرينتها..
1- وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_r وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_l [التغابن:12]، فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه.
2- وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_r وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_l [البقرة:43]، فمن صلى ولم يزكِّ لم يقبل منه.
3- وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_r أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_l [لقمان:14]، فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه.
ولأجل ذلك تكررت الوصايا في كتاب الله تعالى والإلزام ببرهما والإحسان إليهما، والتحذير من عقوقهما أو الإساءة إليهما، بأي أسلوب كان، قال الله تعالى: وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_r وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_l [النساء:36]، وقال تعالى: وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_r وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_l [العنكبوت:8]. وقال تعالى: وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_r وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_l [لقمان:14].
فوضحت هذه الآيات ما للوالدين من جميل عظيم، وفضل كبير على أولادهما، خاصة الأم، التي قاست الصعاب والمكاره بسبب المشقة والتعب، من وحامٍ وغثيان وثقل وكرب، إلى غير ذلك مما ينال الحوامل من التعب والمشقة، وأما الوضع: فذلك إشراف على الموت، لا يعلم شدته إلا من قاساه من الأمهات.
وفي سنة رسول الله وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Article_salla جاء التأكيد على وجوب بِرّ الوالدين والترغيب فيه، والترهيب من عقوقهما.
ومن ذلك: ما صح عن رسول الله وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Article_salla أنه قال: { رضا الرب في رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما } [رواه الطبراني في الكبير، وصححه العلامة الألباني].
وروى أهل السنن إلا الترمذي بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Article_ratheya قال: { جاء رجل إلى رسول الله وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Article_salla فقال: جئت أبايعك على الهجرة، وتركت أبويّ يبكيان، فقال رسول الله وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Article_salla: "ارجع إليهما، فأضحكهما كما أبكيتهما" }.
وروى الإمام أحمد في المسند وابن ماجة - واللفظ له - عن معاوية بن جاهمة السلمي: { أنه استأذن الرسول وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Article_salla في الجهاد معه، فأمره أن يرجع ويَبرَ أُمَّه، ولما كرر عليه، قال وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Article_salla: "ويحك.. الزم رجلها... فثمّ الجنة" }.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Article_ratheya قال: { جاء رجل إلى رسول الله وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Article_salla فقال: يا رسول الله ! من أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمّـك"، قال: ثم من؟ قال: "أمّك"، قال: ثم من؟ قال "أمّـك"، قال ثم من؟ قال: "أبوك" }. وهذا الحديث مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر، وذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع، فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها، ثم تشارك الأب في التربية، وجاءت الإشارة إلى هذا في قوله تعالى: وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_r وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_l [لقمان:14].
وصح عن رسول الله وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Article_salla أنه قال: { ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال، والديوث. وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والمدمن الخمر، والمنّان بما أعطى } [رواه النسائي وأحمد والحاكم].
وروى الإمام أحمد بسند حسن عن معاذ بن جبل وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Article_ratheya قال: { أوصاني رسول الله وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Article_salla بعشر كلمات قال: "لا تشرك بالله شيئاً، وإن قتلت وحرّقت، ولا تعقّنَّ والديك، وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك.." } إلى آخر الحديث.
وكما أن بر الوالدين هو هديُ نبينا محمد وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Article_salla فهو كذلك هدي الأنبياء قبله قولاً وفعلاً، وقد سبق بيان هدي نبينا محمد وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Article_salla في ذلك من قوله. أما من فعله وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Article_salla فإنه لما مرّ على قبر والدته آمنة بنت وهب بالأبواء حيث دفنت - وهو مكان بين مكة والمدينة - ومعه أصحابه وجيشه وعددهم ألف فارس، وذلك عام الحديبية، فتوقف وذهب يزور قبر أمه، فبكى رسول الله وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Article_salla - بأبي هو وأمي - وأبكى من حوله، وقال: { استأذنت ربي أن أستغفر لها فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة } [رواه البغوي في شرح السنة، واصله في صحيح مسلم].
وهذا إبراهيم خليل الرحمن أبو الأنبياء وإمام الحنفاء عليه السلام يخاطب أباه بالرفق واللطف واللين - مع أنه كان كافراً - إذ قال: (يا أبت) وهو يدعوه لعبادة الله وحده، وترك الشرك، ولما أعرض أبوه وهدده بالضرب والطرد، لم يزد على قوله: وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_r سََلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بي حَفِيّاً وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_l [مريم:47].
وأثنى الله على يحيى بن زكريا عليهما السلام فقال تعالى: وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_r وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيّاً وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Braket_l [مريم:14].
إلى غير ذلك من أقوال النبيين عليهم السلام التي سجلها كتاب الله تعالى.
وهكذا كان السلف الصالح من هذه الأمة أحرص الناس على البر بوالديهم.
ومن ذلك أن أبا هريرة وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Article_ratheya كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقال: السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته، فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيراً، فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيراً.
أما عبد الله بن مسعود وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Article_ratheya فقد طلبت والدته في إحدى الليالي ماء، فذهب ليجيء بالماء، فلما جاء وجدها نائمة، فوقف بالماء عند رأسها حتى الصباح، فلم يوقظها خشية إزعاجها، ولم يذهب خشية أن تستيقظ فتطلب الماء فلا تجده.
وها هو ابن الحسن التميمي رحمه الله يهمُّ بقتل عقرب، فلم يدركها حتى دخلت في جحر في المنزل، فأدخل يده خلفها وسد الجحر بأصابعه، فلدغته، فقيل له: لم فعلت ذلك؟ قال: خفت أن تخرج فتجيء إلى أمي فتلدغها.
أما ابن عون المزني فقد نادته أمه يوماً فأجابها وقد علا صوته صوتها ليسمعها، فندم على ذلك وأعتق رقبتين.
ولبر السلف صور عديدة، ومواقف كثيرة يطول ذكرها، والمقصود الإشارة إلى نماذج من برهم.
ولو نظرنا في أحوالنا لوجدنا التقصير الشديد في بر آبائنا وأمهاتنا، ولربما وقع من البعض العقوق، نسأل الله العفو والسلامة.
وعقوق الوالدين له صور عديدة ومظاهر كثيرة قد تخفى على بعض الناس، ومن ذلك: أن يترفع الابن عن والديه ويتكبر عليهما لسبب من الأسباب، كأن يكثر ماله، أو يرتفع مستواه التعليمي أو الاجتماعي ونحو ذلك.
ومن العقوق أن يدعهما من غير معيلٍ لهما، فيدعهما يتكففان الناس ويسألانهم.
ومن العقوق أن يقدم غيرهما عليهما، كأن يقدم صديقه أو زوجته أو حتى نفسه.
ومن العقوق أن يناديهما باسمهما مجرداً إذا أشعر ذلك بالتنقص لهما وعدم احترامهما وتوقيرهما. وغير ذلك.
قد يتجاهل بعض الناس فضل والديه عليه، ويتشاغل عما يجب عليه نحوهما، ألا يعلم ذلك العاق أو تلك العاقة أن إحسان الوالدين عظيم وفضلهما سابق، ولا يتنكر له إلا جحود ظلوم غاشم، قد غُلقت في وجهه أبواب التوفيق، ولو حاز الدنيا بحذافيرها؟!..
فالأم التي حملت وليدها في أحشائها تسعة أشهر، مشقة من بعد مشقة 00 لا يزيدها نموه إلا ثقلاً وضعفاً، ووضعته كرهاً وقد أشرفت على الموت، فإذا بها تعلّق آمالها على هذا الطفل الوليد، رأت فيه بهجة الحياة وزينتها، وزادها بالدنيا حرصاً وتعلقاً، ثم شغلت بخدمته ليلها ونهارها، تغذيه بصحتها، وتريحه بتعبها، طعامه درّها، وبيته حجرها، ومركبه يداها وصدرها، تحوطه وترعاه، تجوع ليشبع، وتسهر لينام، فهي به رحيمة، وعليه شفيقة، إذا غابت دعاها، وإذا أعرضت عنه ناجاها، وإن أصابه مكروه استغاث بها، يحسب أن كل الخير عندها، وأن الشر لا يصل إليه إذا ضمّته إلى صدرها أو لحظَتْه بعينها.
أفبعد هذا يكون جزاؤها العقوق والإعراض؟!
اللهم عفواً ورُحما.
أما الأب... فالابن له مَجْبَنَةٌ مَبْخَلَة.. يَكَدُّ ويسعى، ويدفع صنوف الأذى بحثاً عن لقمة العيش لينفق عليه ويربيه، إذا دخل عليه هش، وإذا اقبل إليه بش، وإذا حضر تعلق به، وإذا أقبل عليه احتضن حجره وصدره، يخوف كل الناس بأبيه، ويعدهم بفعل أبيه، أفبعد هذا يكون جزاء الأب التنكر والصدود؟ نعوذ بالله من الخذلان.
إن الإحباط كل الإحباط أن يُفاجأ الوالدان بالتنكر للجميل، وقد كانا يتطلعان للإحسان، ويؤملان الصلة بالمعروف، فإذا بهذا الولد - ذكراً أو أنثى - يتخاذل ويتناسى ضعفه وطفولته، ويعجب بشأنه وفتوته، ويغره تعليمه وثقافته، ويترفع بجاهه ومرتبته، يؤذيهما بالتأفف والتبرم، ويجاهرهما بالسوء وفحش القول، يقهرهما وينهرهما، يريدان حياته ويريد موتهما، كأني بهما وقد تمنيا أن لو كانا عقيمين، تئن لحالهما الفضيلة، وتبكي من أجلهما المروءة.
فليحذر كل عاقل من التقصير في حق والديه، فإن عاقبة ذلك وخيمة، ولينشط في برهما فإنهما عن قريب راحلين وحينئذ يعض أصابع الندم، ولات ساعة مندم. أجل، إن بر الوالدين من شيم النفوس الكريمة والخلال الجميلة، ولو لم تأمر به الشريعة لكان مدحة بين الناس لجليل قدره، كيف وهو علاوة على ذلك تُكفَّـر به السيئات، وتجاب الدعوات عند رب البريات، وبه تنشرح الصدور وتطيب الحياة ويبقى الذكر الحسن بعد الممات.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وارحمهم كما ربونا صغاراً، واجزهم عنا خير ما جزيت به عبادك الصالحين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
[ رجوع إلى قسم: الدعوة و التربية ]</FONT>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mami
مشرف منتدى الصور
مشرف منتدى الصور



عدد الرسائل : 63
تاريخ التسجيل : 28/12/2006

وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Empty
مُساهمةموضوع: رد: وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما   وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما Emptyالخميس يناير 25, 2007 12:04 pm

جزاكي الله الف الف خير اختاه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نحن هنـــــــا :: نــحــن هــنــا الــعــام :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: